16 ديسمبر 2015

حين تكون لك فكرة ستصل إلى الهدف.

يحلم الإنسان في هذا العصر المتسارع في الحصول على عمل يعتاش منه، فيوفّر له الحياة الكريمة والمال اللازم لإقامة حياته دون أن يحتاج إلى الآخرين، أو بمعنى آخر أن كل إنسان في هذا العصر يطمح في أن يكون صاحب عمل أو مشروع خاص به، فنرى الجميع يبذلون جهدا للحصول على أعمالهم، وإن كان هناك بعض البشر ممن يحلمون في الحصول على عملهم الخاص ولكنهم لا يبذلون أدنى جهد في تحقيق ذلك والوصول إلى النجاح في العمل، فبعضهم لأنه لا يعلم الطريق للوصول إلى النجاح في ذلك، وبعضهم بسبب حالة الاحباط العامة التي من الممكن أن يكون أصيب بها جراء بعض المحاولات الفاشلة والتي لا يستطيع الصبر على الإستمرار فيها. ولنجاح أي مشروع مالي في الحياة يجب أن يمر في مراحل لا يحيد عنها حتى يصل إلى مبتغاه وهو الربح وتكوين حصة مالية مناسبة وكافية تكفي حاجات صاحبها، وتلك الخطوات يمكن تلخيصها على الشكل التالي:- 1. الفكرة: وهي رأس مال المشروع كاملًا، ويجب فيها دراسة ما هو الشيء الذي نحتاج إلى إنشاء مشروع جديد فيه، أو القيام بفتح مشروع موجود ليسانده؛ وهذا السؤال يتلخص في عبارة: ما هو الشيء الذي يمكن القيام به ويقدم نفع للناس ويسهل عليهم حياتهم؟! فبعد إجابة هذا السؤال الذي يحدد إحتياج الناس للفكرة والسبيل الذي تعمل فيه الفكرة على تبسيط وتسيير الأعمال على الناس. 2. العلم: لنجاح أي فكرة يجب أن يكون الشخص الحامل لها يملك العلم الذي يمكنه من اخضاع هذه الفكرة للحياة الواقعية، فمن غير المنطقي أن يكون المشروع في البرمجة وصاحبه لا يتقن البرمجة، أو في الصناعة وهو لا يتقنها، ولكن إن كانت الفكرة جميلة ويرغب بها الشخص ولكنه لا يملك العلم اللازم، فيجب عليه حينها أن يتجه إلى تعلم كل ما يتعلق بالفكرة وسؤال أصحاب الخبرة، ويصبر على نفسه ولا يستعجل العمل حتى يكون قد أتقن جميع المفاهيم وتشبعها. 3. الدراسة: غالباً ما تصنع عقولنا أفكاراً براقة لا يمكننا مقاومة سحرها وجمالها، ولكن هنا مشكلة أن بعض المشاريع التي تقترحها أدمغتنا علينا غير واقعية ولا يمكن تطبيقها، وأيضا في بعض الأحيان عدم مناسبة البيئة الاجتماعية والاقتصادية لها، وهنا تأتي خطوة الدراسة أي بمعنى دراسة الإمكانات المتوفرة لدى الشخص، ودراسة البيئة التي سيقع فيها المشروع إن كان سيكون مرحباً به أم غير مرحب. 4. التخطيط: من عيوب الأفكار التي تأتي في الدماغ أنها تبرق دائماً في نهايتها في العقل، ولا يمكن تخيل الطريق التي ستمر به، أو الصعوبات والحاجيات التي تحتاجها، لذلك عملية التخطيط لكل مرحلة من مراحل تطور المشروع مهمة جدًا، فهي تحفظ العمل وتحثّه على الإستمرار بشكل دائم. 5. التنفيذ: بعد تجهيز كل العناصر السابقة يبقى الخيار الأخير وهو تسخير كل الخطوات السابقة في التنفيذ وبدأ العمل وفقا للخطة التي تم رسمها والصبر على المشروع وتحسينه بإستمرار وفقاً للحاجة الموجودة.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D8%A8%D8%AF%D8%A3_%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9_%D9%86%D8%A7%D8%AC%D8%AD